نصائح من أجل صحة أفضل في شهر رمضان الكريم
يسعى العديد من الأشخاص في وقتنا الحالي إلى الاهتمام بصحة أجسادهم و الحرص على تجنب كل ما قد يضر بها. في الواقع، لقد أصبح الناس أكثر وعيا بأهمية الأكل الصحي و مدى تأثيرهالإيجابي على كل جوانب الحياة. فالغذاء هو من يمدنا بالطاقة الكافية التي نحتاجها لممارسة حياتنا بشكل طبيعي، لذلك فجودته تؤثر بشكل مباشر على جودة حياتنا.
لذلك، فإن شهر رمضان يعد فرصة رائعة لكل من يريد اتباع نظام غذائي صحي. نعم، فرغم أن بعض الأشخاص يرون العكس و أن رمضان يؤدي لزيادة وزنهم و اكتسابهم للدهون، إلا أن سبب كل ذلك هو اتباعهم لنظام خاطئ في الأكل طيلة الشهر. في هذه المقالة، سأقدم لك أهم النصائح الخاصة بالتغذية الصحية في رمضان و التي ان اتبعتها سترى نتائج قوية على جسدك.
- تناول كميات مناسبة من الطعام:
النصيحة الأولى التي يجب أن تضعها بين عينك صديقي هي موازنة كمية الأكل، فرغم اعتقاد بعض الناس أنه يجب استغلال فترة الإفطار لتناول أكبر قدر من الطعام، إلا أن هذه العادة لن تفيد جسمك بشيء و على العكس ستعود عليك بعواقب وخيمة. من المهم إذن أن تتوقف عن الأكل قبل الإحساس بالشبع و ذلك حتى تحافظ على جهازك الهضمي و صحتك. و بدلا عن ذلك، تستطيع تناول وجبات خفيفة على فترات متقطعة بين الإفطار و السحور مثل الفواكه الجافة أو غيرها من الأغذية التي تمدنا بالفيتامينات من دون ضرر. و اعلم صديقي أن صحة جسدك لا تتعلق أبدا بكمية الأكل بل لها علاقة بجودة الطعام الذي تتناوله. لذلك، احرص على اختيار وجبة إفطار مكونة خصوصا من الخضر و الفواكه و تجنب أكل المعجنات و السكريات و الزيوت التي تفسد عليك فرصة استمتاعك بشهر رمضان.
- مضغ الطعام جيدا عند الأكل:
من العادات المعروفة أيضا لدى بعض الأشخاص هي الإسراع في تناول الأكل و عدم التأني في مضغه جيدا. في الواقع، يؤدي هذا إلى مشاكل عديدة في الجهاز الهضمي و صحة الجسم بشكل عام، لذلك، من الضروري أن تأخذ الوقت الكافي لتناول طعامك و أن تحرص على مضغه جيدا حتى تكون استفادتك منه قصوى و حتى تحافظ على جهازك الهضمي، فعندما تقوم بمضغ الأكل بشكل صحيح أنت بذلك تترك مساحة في المعدة من أجل الهضم مما يسهل عملها.
- تناول وجبة سحور صحية:
تشكل وجبة السحور اخر وجبة نتناولها قبل بدء الإمساك عن الطعام و الشراب، لذلك فهي اخر ما يدخل معدتنا، و هو ما يوضح أهميتها الكبرى على صحة الإنسان. في الواقع، من الجيد تأخير وجبة السحور حتى تتفادى الشعور بالجوع أو العطش خلال فترة الصيام و لكي تمد جسدك على القدرة بالبقاء مستيقظا خلال النهار. لكن، ما تتناوله أثناء السحور يلعب دورا كبيرا في قوة طاقتك خلال اليوم، فمن المهم شرب السوائل بكميات كافية حتى تحافظ على نشاط خلايا جسدك، و كذلك يجب الابتعاد قدر الإمكان عن تناول السكريات أو الأملاح خلال هذه الوجبة بالخصوص، و ذلك لكون هذه المواد تسبب العطش مما قد يؤثر عليك في فترة الصيام. تجنب كذلك تناول كل الأطعمة الدسمة و الغنية بالدهون، فهي تؤثر بشكل جد سلبي على الجهاز الهضمي و يزداد تأثيرها خلال فترة الصيام بسبب نقص نسبة السوائل في الجسم.
- الاعتدال في تناول الحلويات:
في الواقع، لا يجب أن يكون للحلويات مكان على مائدة طعامنا، لكن، إذا كان لا بد منها بالنسبة لك، فحاول قدر الإمكان الاعتدال في تناولها.في الواقع، إلى جانب أضرارها الكثيرة على صحة الإنسان بشكل عام، تعد الحلويات من المواد التي تسبب زيادة الوزن بشكل كبير و يزداد هذا خلال شهر رمضان بحيث أن فترة الأكل تكون مباشر قبل حلول الليل و النوم. لذلك، من المهم على الأقل أن تصاحب تناول الحلويات بتناول الخضروات و الفواكه لكونها جد غنية بالفيتامينات التي تمد الجسم بجميع حاجياته و تجنبك الإصابة بالعديد من الأمراض. من المهم كذلك صديقي أن تتجنب شرب المشروبات الغذائية خصوصا خلال فترة الإفطار لكونها تسبب عدة مشاكل في المعدية تؤدي إلى تقليل كفاءة الهضم.
- ممارسة رياضة المشي بعد الإفطار:
لا شك أنك تصاب بالكسل الشديد بعد تناولك لوجبة الإفطار، و يعود هذا إلى تناول أنواع كثيرة من المأكولات و في فترة جد قصيرة بحيث أن أغلب الأشخاص ينهون طعامهم بشكل سريع و دون الانتباه لضرورة المضغ الجيد و مدى أثره على عمل المعدة.لذلك، من المهم أن تمارس أي نشاط رياضي خفيف بعد الإفطار كرياضة المشي مثلا التي تساعد على تسهيل عملية الهضم و تعطيك شعورا بالخفة و النشاط من جديد.
نشكركم على إتمام قراءة المقال، و أتمنى أن تكونوا قد استفدتم من هذه النصائح التي نرجو أن تطبقوها في شهر رمضان المبارك حتى تستفيدوا منه بشكل أكبر و حتى تتجنبوا كل المشاكل الصحية التي ترافق العديد من الأشخاص خلال هذا الشهر و التي يكون سببها الأساسي العادات السيئة في التغذية. لذلك من الضروري الحفاظ على صحتك و الاعتناء بها، فأجسادنا نعمة من الله علينا يجب أن نحافظ عليها و نهتم بأن تكون في أفضل احالاتها و نتجنب كل ما قد يضر بها و يؤذيها. لذلك، لا تستهينوا بتأثير عادات الأكل على الجسم و كذلك نوعية الأكل الذي نختاره فمن المهم أن نعي جيدا منافع و أضرار كل مادة قبل تناولها.
